منسق حقوق الانسان الأممي يكشف عن استهداف المدنيين في المخا وعدد المنازل المتضررة من الهجمات الجوية ويحذر من استهداف ميناء الحديدة ويجدد مطالبته بتحقيق دولي مستقل
يمنات – خاص
ترجمة خاصة بـ”يمنات”
قال زيد رعد الحسين، المفوض السامي لحقوق الانسان في الامم المتحدة، إن هناك تقارير مقلقة للغاية بشأن المدنيين في مدينة المخا الساحلية، غرب محافظة تعز.
و أشار أن المدنيين في المخا استهدفوا، في انتهاك للقانون الإنساني الدولي و القانون الدولي لحقوق الإنسان، خلال الأسبوعين الماضيين.
و أشار إلى أن القتال العنيف في المدينة، سواء المعارك البرية أو القصف الجوي، جعل وصول المراقبين الميدانيين لمكتب حقوق الانسان في الامم المتحدة مستحيلا إلى المدينة و التحقق من عدد الضحايا المدنيين.
و أكد أن تقارير موثوق بها تفيد بأن مدنيين ألقي القبض عليهم أثناء محاولتهم النزوح ، جراء المعارك المستعرة بين طرفي الصراع. موضحا أن اللجان الشعبية التابعة لـ”الحوثيين” و حلفائهم، طالبت المدنيين بعدم مغادرة منازلهم، بينما القوات الموالية للحكومة و قوات التحالف طالبت المدنيين باخلاء منازلهم.
و لفت إلى أن تقارير موثوق بها تفيد بأن قناصة تابعة للحوثيين أطلقوا النار على عائلات حاولت مغادرة منازلها في المناطق التي يسيطرون عليها، ما يشير إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية.
و أكد أنه في حادثة واحدة على الأقل، وقعت في 22 يناير/كانون ثان 2017، قتل 11 مدنيا و اصيب 4 آخرون داخل منزل تعرض لغارة جوية في مدينة المخا.
و لفت الحسين إلى أنه وفقا للتقارير فإن أكثر من 200 منزل في مدينة المخا تضررت جزئيا أو دمرت بالكامل بسبب الغارات الجوية.
و كشف المفوض السامي لحقوق الإنسان، أن هناك مخاوف حقيقية من أن الوضع سوف يعيد نفسه في ميناء الحديدة، إلى الشمال من مدينة المخا، حيث تُكثف الضربات الجوية.
و قال: الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في البلاد يمكن أن يزداد سوء، كون ميناء الحديدة الذي يعد نقطة انطلاق رئيسية للواردات في اليمن، أصبح معطوب.
و أضاف: اليمنيون وجدوا أنفسهم في وضع كارثي، حيث يعيشون في خوف دائم من العنف و الموت و الدمار و يعانون من الجوع.
و ذكر زيد الحسين أطراف الصراع بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي و تجنب استهداف المدنيين و الأهداف المدنية، و الذي يشكل انتهاكا خطيرا للقانون الإنساني الدولي. مؤكدا أنه تم توثيق انتهاكات خطيرة للغاية للقانون الدولي، بما في ذلك جرائم حرب محتملة، ما يعد مثير للقلق.
و أوضح أنه منذ بداية النزاع المسلح في اليمن منذ ما يقرب من عامين تسجل انتهاكات.
و كشف منسق حقوق الانسان في الامم المتحدة، أن مكتبه يقوم حاليا بتنفيذ قرار مجلس حقوق الإنسان، الذي يؤكد على أن يعمل منسق حقوق الانسان مع لجنة وطنية مستقلة لتقصي الحقائق.
و جدد الحسين دعوته إلى إجراء تحقيق دولي مستقل لمنع الافلات من العقاب في الانتهاكات التي تحصل في اليمن، لردع من يقفون خلف هذه الهجمات، مطالبا المجتمع الدولي بأن يكون واضحا في ذلك. محذرا من عواقب عدم احترام القانون الدولي.
المصدر: public
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا